أوضحت الأمم المتحدة أنّ “أكثر من 56 ألف شخص عبروا في الثالث من مايو” إلى مصر، مضيفة أنّ “أكثر من 12 ألف شخص” عبروا إلى إثيوبيا و”30 ألف شخص إلى تشاد”.
وكانت أفضال عبد الرحيم تنتظر لتعبر إلى مصر، وقالت لفرانس برس: “عندما بدأت الحرب بالقصف والضربات الجوية غادرنا منازلنا ولجأنا إلى وادي حلفا”، آخر بلدة قبل الحدود المصرية حيث يحتشد آلاف السودانيين الفارين من الحرب.
وفي دارفور غرباً على الحدود مع تشاد تمّ تسليح مدنيين للمشاركة في الاشتباكات بين الجنود وقوات الدعم السريع ومقاتلين قبليين ومتمرّدين، وفقاً للأمم المتحدة.
حلول إفريقية
في هذا الإقليم الذي شهد حرباً دامية بدأت العام 2003 بين نظام البشير ومتمرّدين ينتمون إلى أقليّات إثنية، لفت المجلس النرويجي للاجئين الانتباه إلى سقوط “191 قتيلاً على الأقلّ واحتراق عشرات المنازل ونزوح الآلاف”، فضلاً عن تعرّض مكاتبه للنهب.
وأكد شهود عيان، الخميس، اشتباكات في الأُبيّض؛ التي تقع على بُعد 300 كيلومتر جنوب العاصمة الخرطوم.
ووصل ما يعادل 30 طنّاً من المساعدات، الجمعة، إلى مدينة بورتسودان الساحلية؛ التي ظلّت نسبياً في منأى عن أعمال العنف.
وتسعى الأمم المتحدة ومنظّمات غير حكومية أخرى إلى التفاوض بشأن إيصال هذه الشحنات إلى الخرطوم ودارفور، حيث تعرّضت المستشفيات والمخزونات الإنسانية للنهب والقصف.
وفي وقت تتكثف المبادرات الدبلوماسية في إفريقيا والشرق الأوسط، قال الجيش إنه اختار الاقتراح الذي تقدّمت به الهيئة الحكومية للتنمية في شرق إفريقيا (ايغاد)، بسبب الحاجة إلى “حلول إفريقية لمشاكل القارّة”، مرحّباً في الوقت ذاته بالوساطات الأميركية والسعودية.
وكان مبعوث البرهان موجوداً في أديس أبابا الخميس. كما أعلنت القاهرة أنّها تحدثت عبر الهاتف إلى القائدين المتحاربين.
وتعقد الجامعة العربية في القاهرة، بعد غد الأحد، اجتماعين غير عاديين على مستوى وزراء الخارجية، ستخصّص أحدهما لبحث الحرب في السودان، بحسب ما قاله دبلوماسي رفيع المستوى.
وتعهّد معسكر البرهان بتسمية موفد يمثّله للتفاوض على الهدنة مع الطرف الآخر برعاية “رؤساء جنوب السودان وكينيا وجيبوتي”.
من ناحية أخرى، أعلنت قوات الدعم السريع أنّها تتواصل مع قائمة طويلة من البلدان والمنظمات.
بينما الجيش السوداني، مساء أمس الجمعة، إرسال وفد إلى مدينة جدة السعودية لمناقشة التفاصيل الخاصة بالهدنة التي يجري تجديدها في إطار “المبادرة السعودية الأمريكية”.