✍️كوثر لعريفي
تفضل صاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله، بالموافقة المولوية السامية على اعتماد يوم التاسع من دجنبر من كل سنة يوماً وطنياً للوساطة المرفقية، في خطوة تعزز مكانة هذا المجال كأحد الركائز الأساسية لترسيخ مبادئ الحكامة الجيدة وخدمة المواطنين.
وأوضح بلاغ لوسيط المملكة أن اختيار هذا التاريخ يحمل رمزية خاصة، إذ يتزامن مع إحداث ديوان المظالم سنة 2001، وهو ما يكسبه بعداً مؤسساتياً عميقاً، من خلال استحضار اللحظة التي أعلن فيها جلالة الملك تأسيس هذه المؤسسة عبر الرسالة الملكية الشهيرة، وكذا تخليداً لصدور الظهير الشريف رقم 1.01.298 المنظم لعملها.
وأكد البلاغ أن القرار الملكي يشكل تعبيراً واضحاً عن العناية الفائقة التي يوليها جلالة الملك لأدوار الوساطة المؤسساتية في تكريس قيم العدل والإنصاف، وتعزيز ثقة المواطنين في الإدارة. كما يأتي ليواصل مسار التطوير الذي شهدته هذه المؤسسة منذ تأسيس ديوان المظالم، مروراً بتوسع اختصاصاتها، وصولاً إلى دسترتها كهيئة مستقلة لحماية حقوق الإنسان، وإحدى مؤسسات الحكامة التي تسهم في ترسيخ سيادة القانون ونشر ثقافة الشفافية وتخليق المرفق العام.
وأضاف البلاغ أن اعتماد هذا اليوم الوطني سيجعله مناسبة سنوية لإبراز فضائل الوساطة المؤسساتية، وفضاءً للتفكير العمومي حول أفضل الممارسات والتجارب المقارنة في هذا المجال، فضلاً عن كونه فرصة لاستثمار التراكمات المحققة وتطوير المقترحات والتوصيات الرامية إلى تعزيز أسس إدارة مواطِنة تقوم على العدل والإنصاف.




