المرجة الزرقاء لمولاي بوسلهام. بحيرة هادئة للممارسة السباحة ورياضات السورف والزوارق.

عالي Brigui شأنكم12 أغسطس 2022Last Update : 3 سنوات ago
عالي Brigui شأنكم
أخبار
المرجة الزرقاء لمولاي بوسلهام. بحيرة هادئة للممارسة السباحة ورياضات السورف والزوارق.

محمية عالمية تتهددها أخطار عديدة ومتنوعة.

شأنكم تفي: بوشعيب منزولة/سلام مشاش

اختيرت بحيرت “المرجة الزرقاء”وهي إحدى أجمل وأغنى المناطق الرطبة بالمغرب ،لتكون من المناطق العالمية المحمية ،غير أن أخطارا متعددة تهدد ماءها ومرعاها وأسماكها وطيورها النادرة.

وتقع”المرجة الزرقاء”على بعد 120 كلم شمال مدينة الرباط على شاطئ مولاي بوسلهام ،وتبلغ مساحتها 1420 هكتار منها 7300 هكتار محمية بيولوجية و6800 هكتار من الاراضي الصالحة لزراعة ،وكانت هذه البحيرة محمية بيولوجية مند سنة 1978 ،غير أن إتفاقية “رمسار” التي انضم إليها المغرب سنة 1980 جعلت منها محمية عالمية.

وقد شهدت مدينة”رمسار”الإيرانية المحادية لبحر” قزوين “عقد مؤتمر عالمي لتحديد المحميات البيولوجية الطبيعية الرطبة في العالم ،وهي مساحات من المستنقعات او المياه الطبيعية الرطبة في العالم ،وهي مساحات من المستنقعات او المياه الطبيعية أو الاصطناعية الدائمة او الؤقة ،يكون فيها الماء راكدا ،او جارياً عذبا او مالحا.

وتبلغ نسبة المياه المالحة ب”المرجة الزرقاء”%98 ،ونسبة المياه السطحية التي تزودها بالمياه العذبة %1,48 ونسبة المياه الجوفية %0,3 ،كما أن كلا من وادي الضراضر وقناة الناضور يمدانها ب “مياه عذبة “.

وتتوفر “المرجة الزرقاء”على تنوع حيواني هام ، وتستقبل سنوياً اكثر من 150 الف طائر ،موزعة على 82 نوعا من بينها 16 صنفا نادرا او مهدداً بالانقراض .

واشهر طائر بالمحمية هو طائر”الكروان”ذو المنقار الدقيق ،الذي طوله 40 سنتمتر وتزين صدره وجوانبه بقع دائرية تميزه عن طيور “الكروان” الاخرى ،وهو نوع على حافة الانقراض ،لوحظ في السنوات الأخيرة ب”المرجة الزرقاء”،مما زاد من أهميتها.

وطائر الكروان من الطيور المعروفة بسيبريا إلى حدود شثاء سنوات الستينات ،ومند ذالك الحين عرف إنخفاضا خطيراً ،إذ لم يشاهد إلا 17 مرة خلال كل سنوات السبعينات.

وكانت مصادفته خلال الثمانينات شيئا نادراً ،ولم تحصل إلا في السواحل المغربية خاصة ب”المرجة الزرقاء”،وفي مرجة سيدي موسى بالواليدية ،وبمصبات بعض الوديان كوادي اللكوس بالعرائش ،وماسة وسوس.

وتعد محمية “المرجة الزرقاء “أيضاً فضاء لتكاثر الأسماك ،خاصة الرخويات التي تبلغ أنواعها 173 نوع ،كما أن بها أنواعا من النباتات المهمة والنادرة مثل الاسل الذي يستعمله سكان المناطق المجاورة في صناعة الحصير.

وحسب بعض النباتات ،فإن “المرجة الزرقاء” تهددها أخطار متنوعة ،منها استغلال المياه الجوفية للزراعة ،وهو ما ادى الى إنخفاض مستوى “السديمة”التي تغدي المرجة الزرقاء وارتفاع ملوحتها.

ومن الأخطار أيضاً مخلفات الأسمدة الكيماوية والمبيدات الملوثة ،وبقايا البلاستيك المستعمل في الزراعة الحديثة.

ويؤدي الرعي الجائر بجوانب المحمية إلى نقص الغطاء النباتي وتدمير أعشاش الطيور وإزعاجها خلال عملية الخضانة ،بالاظافة إلى أخطار أخرى مثل التجوال بالمراكب والنشاط السياحي ،وإحداث بعض المنشآت مثل قناة مائية اصطناعية والطريق السيار والزحف العمراني العشوائي.

وإذا كان شاطىء مولاي بوسلهام يتوفر على بحيرة “المرجة الزرقاء”من أجمل البحيرات في العالم ،يقصدها الزوار السياح من كل بقاع العالم ،من أجل ممارسة رياضة التزحلق على المياه والسورف ،والجيستوسكي وممارسة رياضة الزوارق الشراعية لهدوء المياه الإقليمية.

حصل شاطىء مولاي بوسلهام عدة مرات متتابعة على اللواء الأزرق ،لجودة مياهه وللمجهودات التي يقوم بها المجلس الجماعي من طرق ومسالك وأعمدة إنارة ذات جودة عالية ومرافق صحية وفضاءات خضراء.

ورغم كل هذه المميزات والامكانيات الطبيعية ،فإن شاطئ مولاي بوسلهام مازال في حاجة إلى المزيد من تتمة الأشغال والأعمال الجارية لعدة مشاريع التي ستوفر الراحة والطمأنينة للمصطافين .وطالب العديد من رواده المحليين والاقليميين والاجانب ،بضرورة إيلاء والاهتمام لهذه المرافق التي يعتمد عليها في منح الشارة الزرقاء.

IMG 20220812 WA0003 - شأنكم TvIMG 20220812 WA0004 - شأنكم TvIMG 20220812 WA0001 - شأنكم Tv

خبار عاجل

We use cookies to personalize content and ads , to provide social media features and to analyze our traffic...لمعرفة المزيد

موافق