بوشعيب منزولة
في إطار جهود مواجهة الكوارث الطبيعية والتعاون الوطني، عقد المجلس الإقليمي بالقنيطرة دورة استثنائية استجابةً للظروف الصعبة التي عاشتها منطقة الحوز جراء الزلزال المدمر الذي خلف آثاراً مدمرة وكثير من الضحايا والمصابين. تم تخصيص هذه الدورة لدراسة نقطة فريدة في جدول الأعمال، وهي مساهمة المجلس في صندوق التبرعات الذي أمر جلالة الملك محمد السادس بإنشائه.
رئس الدورة الاستثنائية للمجلس الإقليمي السيد جواد غريب، الذي أظهر تفهماً عميقاً للمأساة والاحتياجات العاجلة للمنطقة المتضررة. بناءً على هذا التفهم، اتخذ المجلس قرارات هامة تعكس التضامن والتعاون الوطني في مواجهة الكوارث.
أحد أبرز القرارات التي اتخذها المجلس هو تخصيص مبلغ مليون درهم كمساهمة من أجل دعم الجهود المبذولة لإعادة بناء المنطقة المتضررة. هذا الإجراء يعكس التزام المجلس بدوره الاجتماعي والإنساني نحو المجتمع المحلي ورغبته في تقديم العون والدعم في هذه اللحظات الصعبة.
وبالإضافة إلى ذلك، قرر المجلس تخصيص مبلغ شهرين من تعويضات السادة أعضاء المجلس كمساهمة منهم في هذا الجهد الإنساني العظيم. هذا القرار يعكس التفاني والتضامن الحقيقي لأعضاء المجلس مع سكان المنطقة المتضررة، ويعبر عن روح الوحدة والمسؤولية التي تجمع الجميع في هذه الأوقات الصعبة.
قبل بدء الدورة الاستثنائية، قام المجلس الإقليمي بقراءة الفاتحة ترحماً على أرواح الشهداء الذين فقدوا حياتهم جراء الزلزال المدمر. إن هذا اللحظة الدينية تجسدت فيها وحدة المجتمع وتضامنه في مواجهة الكوارث، مؤكدة على الأهمية الكبيرة للتعاون والتضامن في تجاوز التحديات.
مساهمة المجلس الإقليمي في صندوق التبرعات تعكس روح المسؤولية والتضامن الوطني، وتشكل نموذجًا يُحتذى به لتعامل الهيئات الحكومية مع الكوارث الطبيعية. إن هذا العمل الإنساني يسهم في تعزيز الاستدامة والتنمية في المجتمعات المتضررة، ويؤكد على الدور المهم للجهات المحلية في تحقيق التقدم والتعافي.