العيرج ابراهيم/شانكم تيفي
…والأزمة الديبلوماسية بين المغرب و فرنسا تخيم بظلالها على العلاقات بين البلدين خصوصا بعدما قامت فرنسا بتقليص التأشيرات الممنوحة ليس فقط للمواطنين المغاربة لدخول أراضيها بل شملت أيضا تونس و الجزائر، و ذلك كرد منها على رفض استعادة هذه البلدان لمواطنيها المتواجدين بترابها بشكل غير قانوني ، في محاولة بئيسة منها لم تراع المتغيرات في السياسية الدولية، التي جعلت العديد من البلدان بينها المغرب طبعا تعتمد في سياساتها الخارجية على تنويع صداقاتها و علاقاتها السياسية و الاستراتيجية …
و بالنظر للنهج الجديد للسياسة الخارجية المغربية بخصوص قضية الصحراء ،و الذي لا يفصل بين مواقف الدول من الوحدة الترابية و الشراكات الاقتصادية كما جاء واضحا في الرسالة التي تضمنها خطاب الملك بمناسبة ثورة الملك و الشعب، و التي شدد من خلالها على أن” ملف الصحراء هو النظارة التي ينظر بها المغرب إلى العالم ، و هو المعيار الواضح و البسيط الذي يقيس به صدق الصداقات ، و نجاعة الشراكات”
وبما أن فرنسا شريك تقليدي للمغرب لازالت مواقفها متسمة بالتذبذب ، و في حاجة للمراجعة بخصوص قضية الصحراء، حيث يبدو إنها لم تستوعب الرسالة جيدا أو إنها تراهن على حصان طروادة الأجوف للجيران،
فالملاحظ أن المغرب في ظل الحركية المتسارعة للديبلوماسية المغربية، و علاقاته و شراكاته الجديدة، سائر في اتجاه تغيير بوصلته بناء على النظارات التي ينظر بها للعالم ،و بالتالي التخلي عن شركاء لم تعد تفيد العلاقات معهم في شيء على مستويات عدة .
في هذا الصدد يبدو أن العملاق الصيني يسير في اتجاه نيل صفقة كبرى قد ترى النور ببلادنا تتعزز بها شبكة النقل الطرقي عامة و السككي خاصة تخص الربط بين مدينتي الدار البيضاء و أكادير عبر قطار فائق السرعة .