العثور على جثة رجل ستيني في غابة نائية بإقليم بنسليمان يثير الريبة والتحقيقات جارية
تحرير : عالي البريكي
تم العثور صباح يوم الثلاثاء الثالث من يونيو 2025 على جثة رجل ستيني في ظروف غامضة وسط إحدى الغابات النائية الواقعة بضواحي إقليم بنسليمان الأمر الذي خلف حالة من القلق والتساؤل في أوساط الساكنة المحلية التي تفاجأت بهذا الحدث المفاجئ والمثير للشكوك.
وقد جرى اكتشاف الجثة في منطقة معروفة محليًا باسم غابات قاهرون والتي تقع بين دواري بريغيت وبشويطينة وتُعرف هذه الغابة بكثافة أشجارها وتنوع نباتاتها مما يعمق الإحساس بالغموض الذي يلف هذه الواقعة التي لا تزال تفاصيلها غير واضحة لحد الساعة.
وبحسب المعطيات المتوفرة فقد تم التبليغ عن الجثة حوالي الساعة التاسعة صباحًا من قبل سكان محليين كانوا بالقرب من المكان حيث سارعت عناصر الدرك الملكي التابعة لجماعة مليلة مرفوقة بعناصر الوقاية المدنية إلى الانتقال إلى موقع الحادث وفتح تحقيق أولي في ظروف وملابسات الوفاة وقد جرى تطمين الساكنة المحلية بأن التحريات ستُباشر بالجدية والسرعة اللازمتين بغية الوصول إلى نتائج دقيقة وموثوقة.
وفي إطار الإجراءات المتبعة في مثل هذه الحالات تم نقل الجثة إلى مستودع الأموات لإخضاعها للتشريح الطبي من طرف الأطباء الشرعيين وذلك قصد تحديد الأسباب الحقيقية للوفاة وما إذا كانت ناتجة عن أسباب طبيعية أو مرتبطة بفعل إجرامي محتمل ويُعد هذا الإجراء أساسيًا لفهم ملابسات الوفاة بشكل علمي ودقيق كما من شأن نتائجه أن تلعب دورًا حاسمًا في توجيه مسار التحقيق.
وتبقى الأسئلة قائمة حول ما دفع هذا الرجل الستيني إلى التواجد في تلك الغابة المعزولة وهل كان في نزهة فردية أم تعرض لظرف طارئ أو حادث غير متوقع وهي تساؤلات تعكس حالة التوجس التي تنتاب الساكنة والتي تترقب نتائج التحقيق لفهم ما جرى وتقييم ما إذا كانت هناك تهديدات محتملة تستدعي الانتباه.
وتكشف هذه الواقعة عن أبعاد إنسانية واجتماعية عميقة حيث تتقاطع مشاعر الخوف والحيرة مع الحاجة الماسة لمعرفة الحقيقة وتأكيد الأمن العام وتبقى مسؤولية السلطات المعنية كبيرة في مواصلة التحقيق بشفافية وإبلاغ الرأي العام المحلي بالمستجدات بشكل دقيق ومسؤول للتخفيف من حدة القلق الذي يخيم على المنطقة
