متابعة: ميلودة جامعي
الرعب والخوف، خاصةً وأن القناة تنقل مياها فلاحية ذات ضغط عالٍ، وبالتالي فإن هذه التفجيرات تُشكل تهديدًا على سلامة الأشخاص وممتلكاتهم.
انفجار قناة الكردان الفلاحية في مدينة أولوز هو حدث مروع يشكل نقطة تحول في سلامة المدينة وسكانها. الآثار الوخيمة للانفجار تجسدت في خسائر مادية هائلة، وتأثر أحد المنازل القريبة بشكل كبير جراء الضغط الهائل للماء الذي ضرب سطحه وأدى لانهيار جزء منه. رغم أن العائلة المتضررة أبلغت عن النجاة بأعجوبة وشكرت الله على سلامتها، إلا أن ذلك لا يلغي خطورة الموقف والأثر النفسي الذي تركته هذه الكارثة على السكان المحليين.
التحقيقات ما زالت جارية لكشف سبب الانفجار، ويجب أن تسارع الجهات المعنية للوصول إلى تفاصيل دقيقة وحقيقية تكشف عن ملابسات هذه الحوادث المتكررة. تحقيق مجرد لا يكفي، فالمسؤولية يجب أن تُحدَّد بوضوح وأن يتم اتخاذ الإجراءات اللازمة لضمان عدم تكرار مثل هذه الكوارث في المستقبل.
يظهر بوضوح أن الأنبوب الفلاحي يعاني من تقادم وأن صلاحية الضمان قد انتهت، وتم معالجته بحلول ترقيعية بدلاً من إجراءات تصليح جذرية واستبداله بالكامل. هذا الإهمال في الصيانة والاستبدال يشكل خطرًا على سلامة السكان وممتلكاتهم. يجب أن تكون سلامة الأفراد أولوية للشركة المسؤولة عن إدارة القناة، والسلطات المحلية المعنية.
إن الحل الأكثر ملاءمة وأمانًا هو تغيير مسار القناة إلى جنبات واد سوس، حيث يُعَدُّ الخيار الأكثر منطقية لتجنب تكرار هذه الحوادث الفاجعة. يجب أن تضع الجهات المعنية خطة محكمة لتحديث بنية البنية التحتية وتطوير القناة بشكل يضمن سلامة المواطنين ويحافظ على سلامة ممتلكاتهم.
علينا أن نتعلم من هذه الكارثة ونأخذ الدروس اللازمة. يجب أن تتحمل الشركة المسؤولة كامل المسؤولية في هذا الشأن وأن تعمل على إجراءات صارمة وفعالة لضمان سلامة القناة ومنع حدوث أي كوارث مستقبلية.
في النهاية، ندعو الجهات المعنية إلى الاستجابة بشكل فوري وعاجل لهذا التحدي ووضع الحلول المستدامة لمنع تكرار مثل هذه الحوادث المأساوية. يجب أن يبقى سلامة المواطنين وممتلكاتهم في أعلى مستويات الأولويات، وأن تكون التدابير الوقائية دائمًا في مقدمة الجهود المبذولة لحماية المجتمع.