الجديدة : سلام مشاش
عادت عمليات تهريب المخدرات عبر المسالك البحرية بإقليم الجديدة، لاستئناف محاولاتها، بعد أقل من ثلاثة أشهر، عن إدانة بارونات وكولونيل ومتهمين آخرين، في ما بات يعرف بشبكة حمدون التي ورطت 35 متهما، ضمنهم دركيون ومستثمرون وأصحاب شركات تمويل البواخر، إذ انتهت عملية أمنية قادها القائد الجهوي للدرك الملكي بالجديدة، صباح أمس، بحجز 8 أطنان و126 كيلوغراما، كانت في طريقها للإبحار نحو الضفة الأخرى.
وعلمت “شأنكم تيفي” أن ملاحقة هوليودية للشاحنة أسفرت عن ضبطها وإيقاف متهمين، وحجز كميات المخدرات التي كانت ملفوفة بطريقة احترافية ومعدة لمقاومة تسرب المياه، كما حجزت عناصر الدرك معدات للإبحار.
واستنفرت العملية التي نفذت بشاطئ الساحل بين أولاد غانم وسيدي عابد، عناصر المركز الترابي لأولاد غانم وسرية الدرك الملكي بالجديدة.
وتواصلت الأبحاث لإيقاف باقي المتهمين وتحديد امتدادات شبكة التهريب، بين مصدر المخدرات والجهة المستقبلة ومختلف المشتبه فيهم من منظمي الاتجار الدولي في الشيرا.
وينتظر أن تكشف الأبحاث عن المتورطين الرئيسيين، إذ رجحت مصادرنا أن تنتهي الأبحاث العلمية وتحليل الآثار الرقمية إلى سقوط رؤوس كبيرة، رغم أن المشتبه فيهم عمدوا إلى التمويه، واستغلوا لوحات ترقيم مزورة، لإنجاح المحاولة.
ولم تستبعد المصادر نفسها أن تكون الشبكة التي اتخذت من المنطقة قاعدة خلفية لعملياتها في تهريب المخدرات، هي نفسها التي تشرف على العملية رغم أن بعض رؤوسها توجد في السجن.
وصدرت، في منتصف يونيو الماضي، أحكام ضد المتورطين في شبكة بارون المخدرات الملقب ب”حمدون” إذ أدين رفقة ثلاثة متهمين بعشر سنوات سجنا لكل واحد منهم، كما وزعت المحكمة الابتدائية أحكاما أخرى تتراوح بين 5 سنوات وسنتين، ضد باقي المتورطين، وبرأت آخرين، في انتظار المرحلة الاستئنافية.
وقضت المحكمة بأداء المتهمين المحكومين بـ10 و5 سنوات سجنا نافذا، تضامنا فيما بينهم، مبلغ فاق 46 مليارا لإدارة الجمارك.