البناء العشوائي مسلسل إغتيال للمجال الأخضر بجماعة البحارة اولاد عياد بإقليم القنيطرة.

شأنكم7 أغسطس 2022آخر تحديث : منذ 3 سنوات
شأنكم
أخبار
البناء العشوائي مسلسل إغتيال للمجال الأخضر بجماعة البحارة اولاد عياد بإقليم القنيطرة.

شأنكم تفي: بوشعيب منزولة/سلام مشاش

عرفت جماعة البحارة اولاد عياد بإقليم القنيطرة على إمتداد أزيد من عقدين من الزمن جشعا لم يسبق له مثيل مع ظهور عدد كبير من المضاربين العقاريين المعروفين على رؤوس الاصابيع ،انهالوا بمعاولهم النثنة على جميع الفضاءات والمجالات الخضراء للجماعة ،ولم تشفع الصرخات المتكررة لكافة القوى الحية بالبحارة لدى المسؤولين لإيقاف هدا النزيف الخطير .وقد وجه هؤلاء الخانوتيون للطبيعة الخلابة عكاكيز جاهزة من سماسرة وطباخين مهرة لسكان الدواوير والضيعات المتوسطة والكبرى، والذين اغتنى كثيرهم بشكل فاحش على حساب التهرب والهجرة السرية وأراضي الجموع…وموت القلب النابض لجماعة البحارة اولاد عياد الجمال الطبيعي ،فكانت النتيجة كارثية ،منها:

_الاجهاز على أزيد من %90 من الاحزمة الخضراء للجماعة ،والتي كانت بحق مكونا مجاليا أساسيا يؤثت لرونق الجماعة الترابية وجماليتها.

-احداث تجزيئات فوضوية في شروط تحير الادهان وبمواصفات تثير الغثيان ،وكمثال لا الحصر بكل من دوار الحسينات واولاد المصباح…

وإذا كان هاجس”قبر الحياة”أمر مشروع ،فإن هاجس إقبار حياة الجماعة القروية للبحارة اولاد عياد أمر مرفوض ،خاصة وأن عملية تدمير المعالم الخضراء لتراب الجماعة تنجز بالمكشوف والبينة الفاضحة ،وهكذا حول محيط البحارة اولاد عياد ومدارها المركزي الى دائرة نارية تلتهم الأخضر واليابس وتتسع إعتباطيا وكأنها مرجة عارمة من نوع خاص ،تهاجم مكان بالأمس القريب حقولا وفدادين وجنان وبساتين تتضخ بالخضرة والعطاء ،وتعتبر إحدى الدلالات الرمزية لخصوصية الجماعة ،وإذا كان الجزء الكبير من هدا الملف يعتبر الى حد ما من الماضي القريب ،وكان سببا في خراب مناطق بأكملها ،وخير مثال دوار رئيس الجماعة”الحسينات” فإن جيوب البناء العشوائي التي ظلت وصمة عار ،وشاهدا على موت مجال طبيعي.

وإذا كان ملف الهجوم المدمر على المجالات الخضراء يعتبر انتكاسة حقيقة لأحلام وإنتظارات ساكنة “البحارة اولاد عياد” المطلة على المحيط الأطلسي والتي تعتبر امتدادا لشاطئ مولاي بوسلهام .

فإن التنمية الواقعية لا يمكن تحقيقها سوى من خلال الاحترام الفاعل والوازن للارصدة العقارية التي تبنى على أراضيتها المشاريع وتتواثر على بنياتها البرامج التنموية.

والسؤال الذي لم يطرح ،وحتى وإن طرح فإنه يشكل لغزا محيرا ، هو :لماذا تم تغييب أو إقبار الدراسة التي قام بها الأجانب الأوروبيين في بداية التسعينات في مجال البيئة والبناء والتعمير ؟! سيما وأن هذا الجشع يتم أمام أعين السلطات المحلية والإقليمية بل وعلى مسامعها نهاراً جهاراًIMG 20220806 WA0073 - شأنكم TvIMG 20220806 WA0074 - شأنكم Tv

خبار عاجل

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام موقعنا الإلكتروني ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، لتوفير ميزات وسائل التواصل الاجتماعية ولتحليل حركة الزيارات لدينا...لمعرفة المزيد

موافق