عمر الشوكة
المركز الترابي لدرك الملكي بجماعة سيدي شيكر بإقليم اليوسفية قد شهد تطورًا ملحوظًا منذ تأسيسه وبدء تقديم خدماته، وهذا التقدم يعزز دوره كمركز أمني مهم في المنطقة. في الأسبوع الماضي، بدأت اثنتان من الضابطات الشابات العمل في المركز، بعد أن تخرجتا من المدرسة الملكية للدرك الملكي بمراكش. هذه الخطوة المباركة تأتي ضمن استراتيجية القيادة العليا للدرك الملكي في دعم مقاربة النوع في الخدمات الأمنية وتكريس دور المرأة في هذا الميدان.
تمثل هذه الخطوة الجديدة قفزة نوعية في المركز الترابي بجماعة سيدي شيكر، حيث يعد دور المرأة ضروريًا وحيويًا في تقديم الخدمات الأمنية والتفاعل مع الجمهور بشكل أكثر فعالية، خاصة عند التعامل مع النساء والمتهمات أثناء المعاينات والتفتيشات والاعتقالات. فالمرأة تتمتع بقدرة فريدة على فهم الخصوصيات النسائية والتعاطف معها، وهو أمر بالغ الأهمية في المجال الأمني.
يجدر بالذكر أن المركز الترابي بجماعة سيدي شيكر يتبع نفوذه أيضًا جماعة إيغود، وهو ما يضعه تحت ضغط مضاعف نظرًا لحجم المسؤولية وتحديات الأمان في المنطقة. ومع ذلك، فإن العناصر الموجودة في المركز تقوم بدورها بكفاءة عالية، وتعمل جاهدة على مكافحة جميع أنواع الجريمة والتصدي لتجارة المخدرات. يستحق قائد المركز الترابي التقدير والثناء على جهوده في قيادة هذا الفريق المتميز.
إن إدخال المزيد من الضابطات الشابات إلى المركز الترابي يمثل نموذجًا رائعًا لتكريس المساواة والتقدم في المملكة. يثبت ذلك التزام القوات المسلحة الملكية بتعزيز دور المرأة في جميع المجالات، بما في ذلك القطاع الأمني. ويشكل هذا النموذج قدوة للشابات الأخريات اللواتي يتطلعن إلى الانضمام إلى هذا القطاع وتقديم خدماتهن للمجتمع.
في الختام، يجب أن نعبر عن تقديرنا وامتناننا لكل العناصر العاملة في المركز الترابي لدرك الملكي بجماعة سيدي شيكر وإيغود على تفانيهم وتفانيهن في حفظ الأمن والنظام ومكافحة الجريمة. ونتطلع بشغف لرؤية المزيد من الشابات المتميزات ينضمن إلى هذا المجال الحيوي، حيث سيكون لهن دور بارز في تحقيق الاستقرار والأمان في المملكة.
