العيرج ابراهيم/شأنكم.
يبدو أن القرارات الأخيرة التي همت قطاع سيارات الأجرة الكبيرة في ظل الانفجار الوبائي، قد تدفع مهنيي القطاع بعاصمة سوس لخوض إضراب إنذاري و شل حركة النقل في القريب العاجل من الأيام إن لم يكن غدا.
ففي نقاش ساخن بسيارة أجرة من الصنف الأول بين “ركابها الثلاثة” و سائقها بخصوص عدد الركاب المسموح به بسبب الجائحة، وإن أجمع الكل و في مقارنة بسيطة بين ما تحظى به شركة ألزا من تغاض عن حافلاتها التي يتكدس المواطنون داخلها دون احترام منها لأبسط إجراءات السلامة المقررة من طرف الحكومة و التي تقضي بعدم تجاوز 50 من نسبة الركاب، و دون مراعاة لمقتضيات الصحة العامة بما في ذلك من مساس بأبسط حقوق المواطن في سلامته ووقايته من كل ما يمكن أن يؤثر على صحته.
فالملاحظ أن المناسبة كانت فرصة لتبادل وجهات نظر عبر خلالها كل متدخل عما يجول بخاطره .فقد عبر أحد الركاب عن استيائه من تحمل فارق التعريفة المتفق عليها لما فيها من ضرر بجيوب المرتفقين خصوصا و أن الجائحة كان لها وقع بالغ على أوضاع الأسر و أحوالهم الاقتصادية…
من جانبه عبر السائق و الحرقة تعتصر قلبه أن الأزمة بسبب تأثيرات الجائحة طالت جميع الأسر ذات الدخل المحدود ،ليعمل في ذات الوقت على إعطاء تشريح ضاف لأوضاع مهنيي القطاع ، وأن هذه التدابير سيكون لها أثر سلبي على وضعيتهم الاقتصادية والاجتماعية.
نفس المتحدث أضاف و كله ثقة في النفس، أن هكذا قرارات تبقى مجحفة في حق المهنيين، في الوقت الذي يتم فيه التغاضي عن وسائل النقل الأخرى، على رأسها حافلات النقل الحضري التي يتجاوز عدد ركابها الطاقة الاستيعابية المفترضة، و أن الأمر لم يعد مطاقا معبرا عن تلويح مهنيي القطاع بشن إضراب انذاري كخطوة أولى قد تعقبها أشكال أخرى أسوة بزملائهم بمدينة طنجة …