تمكنت عناصر الدرك الملكي بالمركز الترابي سيدي رحال الشاطئ، بقيادة قائد المركز السالف الذكر، وتلة من العناصر الدركية، بتنسيق تام عام وشامل، مع القائد الإقليمي لسرية برشيد، تحت إشراف القائد الجهوي للدرك الملكي، بالقيادة الجهوية للدرك الملكي بسطات، ليلة الأحد 21 ماي الجاري، من حجز كمية كبيرة من المخدرات، تقدر بحوالي طن و نصف الطن، من مخدر الشيرا، كانت محملة على متن سيارة من نوع فورݣو، يرجح أنها كانت قادمة من إحدى مدن شمال المملكة، موجهة لإحدى دول القارة العجوز.
وجاءت هذه العملية الأمنية النوعية والإستباقية، بعد ما توصلت مصالح درك سيدي رحال الشاطئ، بمعطيات و معلومات دقيقة، مفادها أن سيارة مشبوهة تتواجد بمنطقة تدعى ” الغويبة الزيرو “، غير بعيد من أمواج بحر الشريط الساحلي سيدي رحال الشاطئ، حيث وعلى إثرها تجندت العناصر الدركية، وهرعت صوب المكان تحديدا، بعدما نصبت كمينا محكما، مكنها من شل حركة العربة المحملة بالمخدرات، والتي كان جزء مهم منها، و مجموعة من البراميل البلاستيكية من البنزين، وأدوات الإبحار وزورق مطاطي من النوع النفات و ثلاثة محركات، وضعت على جنبات ومحيط الشريط الرملي، على مستوى الجماعة الحضرية سيدي رحال الشاطئ، عمالة إقليم برشيد، إستعدادا لشحنها وتوجيهها صوب الديار الأوروبية، في وقت تمكن جميع المتورطين، بمن فيهم السائق من الفرار، إلى وجهة غير معلومة، مستغلين وعرة المسالك الترابية وكثافة الأشجار، بالإضافة إلى عامل الليل.
وأضافت المصادر ذاتها، أن مصالح الدرك الملكي بالمركز القضائي، بقيادة قائد سرية برشيد، تنفيذا لتعليمات وتوصيات القائد الجهوي، قامت بقطر السيارة المحجوزة والمخدرات، ومختلف الأدوات الأخرى، بالإضافة إلى الزورق المطاطي والمحركات وبراميل البنزين، نحو مقر سرية برشيد، بالموازاة مع فتح بحث أولي تمهيدي معمق، تحت إشراف النيابة العامة المختصة، لدى المحكمة الإبتدائية ببرشيد، قصد تحديد هوية المتورطين الرئيسيين، الذين يحتمل صلتهم بذه القضية، من أجل توقيفهم وتقديمهم أمام أنظار العدالة.
وأضافت مصادر الجريدة، أنه أسند البحث و التحقيق لدرك المركز القضائي لسرية برشيد، كما تم تسليم الشحنة التي قارب وزنها الإجمالي 1500 كيلوا غرام من مخدر الشيرا، على شكل رزم بلاستيكية، و السيارة المحجوزة والمخدرات، والزورق المطاطي والمحركات، وبراميل البنزين والأدوات ولوازم الإبحار، لمصالح درك سرية برشيد، للقيام بالإجراءات الجاري بها العمل، ووضعها رهن إشارة العدالة لكل غاية مفيدة.