عطفاوي عبدالرحيم..شأنكم تيفي
على إثر النشرات الإنذارية الصادرة عن مصالح الأرصاد الجوية، والتي تحذر من تساقطات مطرية قوية محتملة بعدد من مناطق المملكة، احتضنت عمالة إقليم سطات، صباح يوم الإثنين 15 دجنبر 2025، اجتماعًا للجنة الإقليمية لليقظة وتتبع الفيضانات، ترأسه عامل الإقليم السيد محمد علي حبوها.
وقد عرف هذا الاجتماع حضور الكاتب العام للعمالة، ورئيس قسم الشؤون الداخلية، إلى جانب مسؤولي المصالح الأمنية، والسلطات المحلية من باشوات ورؤساء دوائر، فضلاً عن ممثلي مختلف المصالح التقنية والإدارية المعنية.
ويأتي هذا اللقاء في إطار المقاربة الاستباقية التي تعتمدها عمالة إقليم سطات لمواجهة المخاطر الطبيعية، حيث تم الوقوف على سبل تعزيز التنسيق والتكامل بين مختلف المتدخلين، مع التشديد على ضرورة رفع مستوى اليقظة والاستعداد لمواجهة أي طارئ محتمل.
وخلال الاجتماع، أكد عامل الإقليم على أهمية التعبئة الشاملة لمختلف المصالح الداخلية والخارجية بالإقليم، تحسبًا للتساقطات المطرية المرتقبة، وما قد تفرزه من مخاطر فيضانية، مشددًا على ضرورة استمرار عمل لجنة اليقظة بشكل دائم ومواكب لتطورات الوضع.
كما أبرز عامل الإقليم ضرورة تجميع وتحيين المعطيات المتعلقة بالمناطق المعرضة للخطر، مع رفع منسوب اليقظة بها، واتخاذ الإجراءات الوقائية اللازمة، بما في ذلك توقيف الدراسة بالمؤسسات التعليمية الواقعة في محيط الخطر عند الاقتضاء. وفي هذا الصدد، دعا إلى إحداث لجان محلية تضم السلطات المحلية ومديري المؤسسات التعليمية المعنية، إلى جانب ممثلي المديرية الإقليمية للتجهيز والنقل، من أجل اتخاذ القرار المناسب بشأن تعليق الدراسة أو استمرارها وفق تطور الوضع الميداني.
وفي السياق ذاته، شدد عامل الإقليم على أهمية المراقبة المستمرة للطرق والأحواض المائية ومجاري المياه وشبكات تصريف الأمطار، مع تسخير الموارد البشرية واللوجستيكية الضرورية، والتنسيق مع مصالح التعاون الوطني لإعداد مراكز إيواء جاهزة لاستقبال الحالات التي قد تستدعي الإجلاء من مناطق الخطر، فضلاً عن تعزيز التعاون مع مصالح الوقاية المدنية خلال جميع مراحل التدخل.
وقد تم خلال هذا الاجتماع تقديم عرض حول الوضعية الراهنة لمختلف القطاعات المعنية، وتقييم الحاجيات الأساسية لتجاوز الخصاص المسجل، مع التأكيد على ضرورة توحيد الجهود والتنسيق بين الفاعلين من القطاعين العام والخاص. وعلى مستوى قطاع الصحة، تم الإعلان عن تخصيص قسمين بمستشفى الحسن الثاني لهذا الغرض، مع وضع الأطر الطبية والتمريضية في حالة تأهب، ومراجعة مخزون الأدوية وضمان جاهزية مصلحة المستعجلات.
ويعكس هذا الاجتماع التوجه الاستباقي الذي تنهجُه عمالة إقليم سطات، الرامي إلى حماية أرواح المواطنين وممتلكاتهم، والتقليل من آثار التقلبات المناخية عبر تخطيط محكم وتدبير استشرافي مسؤول.




