إقليم سطات ….جمعية الدار العائلية بأولاد سعيد: نموذج يحتذى في دعم الشباب والتنمية المحلية

شأنكم تيفي منكم و اليكم بكل ما هو مفيد20 أكتوبر 2025Last Update : أسبوعين ago
شأنكم تيفي منكم و اليكم بكل ما هو مفيد
وطنية
إقليم سطات ….جمعية الدار العائلية بأولاد سعيد: نموذج يحتذى في دعم الشباب والتنمية المحلية

عطفاوي عبدالرحيم

في إطار التزامها الراسخ بخدمة الشباب والمساهمة الفعلية في التنمية المحلية، تواصل جمعية الدار العائلية للتربية والتكوين والتوجيه بمنطقة أولاد سعيد (إقليم سطات) تنفيذ مشاريعها التربوية والاجتماعية الطموحة. وتعمل الجمعية، منذ تأسيسها سنة 1999، على خلق فضاء حقيقي للتكوين والإدماج لفائدة أبناء وبنات القرى المحيطة، عبر برامج متنوعة تشمل التكوين المهني، الإيواء، الإطعام، والتوجيه النفسي والتربوي.
و بفضل مجهودات أطرها التربوية والإدارية، استطاعت الجمعية أن تقدم نموذجًا ناجحًا يحتضن التلاميذ المنحدرين من فئات اجتماعية هشة، لاسيما من جماعات اكدانة، أولاد سعيد، امزورة، واخميسات الشاوية. وقد تمكّنت الجمعية من تهيئة بيئة ملائمة تضمن للمستفيدين ظروف إقامة محترمة، تشمل الإيواء والتغذية، فضلاً عن المواكبة النفسية والتربوية، مما يساعدهم على التحصيل الدراسي والاندماج الاجتماعي
تحتضن البناية الواقعة على مدخل جماعة أولاد سعيد، نحو إقليم الجديدة، ما يقارب 100 نزيل من تلامذة السلكين الإعدادي والثانوي التأهيلي. وتُسهر الجمعية على توفير جميع احتياجاتهم من نظافة، ماء صالح للشرب، كهرباء، صيانة، بالإضافة إلى إحداث 11 منصب شغل قار وفرص عمل موسمية
رغم محدودية الموارد التي تعتمد أساسًا على دعم التعاون الوطني والذي لا يغطي سوى ربع المصاريف، تواصل الجمعية تقديم خدمات ذات جودة، بفضل طاقم ملتزم، من ضمنهم طباخات مؤهلات يُقدمن وجبات غذائية متوازنة، في احترام تام لشروط الصحة والسلامة.
كما قامت الجمعية بتأمين النزلاء والعاملين، وتجهيز المؤسسة بكاميرات مراقبة، إضافة إلى تخصيص حارس ليلي لضمان الأمن طيلة اليوم
توسعت مهام الجمعية لتشمل التكوين المهني، حيث قامت بتأهيل 30 سيدة قروية في مجالات الخياطة، الطرز، والفصالة، بشراكة مع التكوين المهني والتعاون الوطني. وتطمح الجمعية إلى توسيع دائرة المستفيدات والتخصصات لتشمل ميادين جديدة مثل الحلاقة، الطبخ، الفلاحة، تربية الدواجن، والمكننة الفلاحية، ما يفتح آفاقًا اقتصادية جديدة أمام النساء في الوسط القروي
منذ تولي الحاج عبدو مصطفى رئاسة الجمعية سنة 2018، بعد فترة من التوقف دامت قرابة ثلاث سنوات، شهدت الجمعية انتعاشة ملحوظة. فبعد تحمّله عبء تسوية ديون متراكمة، خاصة في فواتير الماء والكهرباء، عمل على توسيع قاعدة المستفيدين، وتعزيز التعاون مع الشركاء المحليين والجهويين، بهدف ترسيخ نموذج تنموي تشاركي يضع التربية والتكوين المهني في قلب التنمية المستدامة.
ورغم بعض المحاولات “البائسة” لعرقلة مسار الجمعية، يؤكد الحاج عبدو أن العمل مستمر بثبات، مدعومًا بإرادة صلبة من طرف الفريق العامل، الذي يواجه حملات التشويش والإشاعات بالتزام أكبر ونهج مسؤول، إيمانًا بعدالة الرسالة الاجتماعية والتربوية التي تحملها الجمعية.
وفي ختام تصريحه، شدد رئيس الجمعية على رفضه التام لأي ضغوط أو محاولات ابتزاز، مؤكدًا أن الجمعية ستواصل مسيرتها الإصلاحية بنفس العزيمة، واضعة نصب عينيها خدمة الشباب، والنهوض بأوضاع الفئات الهشة، وتكريس قيم المواطنة والعمل التضامني.

خبار عاجل

We use cookies to personalize content and ads , to provide social media features and to analyze our traffic...لمعرفة المزيد

موافق