العيرج ابراهيم/شأنكم
يبدو ان قدر ساكنة سوس ماسة هو العيش بين كماشتي هجومات لأشخاص غرباء لملكها ومجالاتها الغابوية. فإذا كانت الساكنة تشتكي منذ سنوات من هجومات متكررة لرعاة قطعان كبيرة من الإبل خلال فترات من السنة لمجالها و ملكها الغابوي مما يضر بالمحاصيل الزراعية ، فالملاحظ أن الشكوى هذه المرة جاءت من هجوم آخر من نوع خاص.
ففي بحثهم عن مصادر غذائية نباتية ذات نسب رحيقية عالية لمناحلهم ،يتنوع معها الانتاج كما ونوعا ،حط الرحال مربو النحل بأعداد كبيرة بالمجال الترابي التابع إداريا لباشوية أولوز بشكل أرق الساكنة و فلاحي المنطقة.
فقد اشتكى لجريدة شأنكم تيفي أحد الفلاحين (إس.ع) -صاحب ضيعة تتكون من 11هكتار- من أبناء المنطقة من هذا الاجتياح لبلدتهم لأزيد من ثلاثة أشهر من طرفي مربي النحل مصحوبين بعدد كبير من المناحل يقارب عددها 400 خلية ، معبرا عن حجم الخسائر التي لحقته و غيره بسبب هذا الهجوم المفاجئ و التي قدرها في 10ملايين سنتيم و كذا تضرر و تعطل لوائح الطاقة الشمسية بسبب ما علق بها من مواد ينقلها النحل .هذه اللوائح كمصادر للطاقة يستعملها في إنتاجه الزراعي خصوصا أشجار الزيتون و الليمون .
إلى ذلك أضاف نفس المصدر والحرقة تعتصر قلبه إلى أمر مهم وهو الاشارة إلى ضيعة أحد جيرانه المهددة بالخسارة باعتبار أن نوع الليمون الذي ينتجه والمعروف” بأفورار” لا يحتمل وجود أي نوع من النحل بجانبه، فبالأحرى أعداد كثيرة من المناحل .
وبما أن النحل يحتاج لموارد مائية، فقد عبر المشتكي كذلك عن تضرره الكبير جراء جحافل النحل التي تحط بصهريج الماء المتواجد بأرضه مما يشكل تهديدا كبيرا للعمال وعائقا كبيرا يحول دون التحاقهم بعملهم، معرضا محاصيله للتلف وبالتالي لخسارة فادحة…
انتشار أسراب النحل بالمنطقة حسب نفس الشخص سبب حالة من الخوف والهلع لدى الساكنة ، خصوصا بعد تعرض الأطفال للسعات النحل اضطرتهم لتلقي جرعات من اللقاح المضاد لآلام و أوجاع التي سببتها لهم هذه المناحل.
ليعبر في الأخير عن مناشدته جميع الجهات المعنية محليا إقليميا جهويا و وطنيا التدخل قبل فوات الأوان حماية للساكنة مما قد يلحقها من إضرار بمصالحها و بمشاريعها الفلاحية التي أصبحت معرضة للإتلاف و بالتالي تفاديا لأي نزاع قد تكون له نتائج تمس أطرافا عدة…