أكادير : مدارة ،طرق و نفق !

شأنكم18 يناير 2023Last Update : سنتين ago
شأنكم
رأي خاص
أكادير : مدارة ،طرق و نفق !

العيرج ابراهيم/ شأنكم

 

يبدو أن مدينة أكادير كمركز  و عاصمة لجهة سوس ماسة وكقطب سياحي  يشهد نموا عمرانيا متسارعا وإقبالا كبيرا  كمنطقة جذب  اقتصادي للاستثمارات الاجنبية ، أنها لازالت بعيدة عن تحسين صورتها لدى سكانها وزوارها.

 

فالمفروض أن تولي المجالس الحضرية والإقليمية والجهوية المتعاقبة ، بمختلف تلاوينها السياسية، عناية واهتماما كبيرين  بالمدارات الرابطة بين شوارعها الكبرى، وخاصة  تلك المتواجدة عند المداخل الرئيسية لها التي تبقى إعادة تهيئتها تفرض نفسها.

 

فإن أول ما يسترعي انتباه زوار المدينة القادمين إليها عبر الطريق السيار، أكانوا أجانبا أو مغاربة على اختلاف صفاتهم و درجاتهم ،و يثير لديهم تساؤلات كثيرة ،هو الحالة الكارثية التي توجد عليها المدارة الطرقية المتواجدة بمدخل المدينة على مستوى جماعة تيكيوين.

 

فالملاحظ أن هذه المدارة بالضبط والتي تعد بمثابة القلب الطرقي النابض بالمدينة ،باعتبارها المدخل والمخرج الذي يربطها بالطريق السيار، تبقى في نظرنا و جميع ساكني مركز جهة سوس نقطة سوداء تثير العديد من التساؤلات تبقى في حاجة لإجابة من طرف من يديرون شؤون المدينة عامة على اختلاف مواقعهم و المصالح التي يمثلونها.

 

فإذا كان قلب المدينة في إطار المشروع الملكي يشهد تغييرات كبرى لتستعيد المدينة جماليتها و رونقها ولتكون في مستوى تطلعات زوارها المغاربة و الأجانب خاصة ،ألا تعتبر هوامشها و ضواحيها ذات أهمية بالنسبة للمسؤولين عن تدبير شؤونها خاصة بالنسبة للمدارة المذكورة التي أصبحت حالتها المزرية تستدعي تدخلا عاجلا  يوازي على الأقل سرعة انجاز المشاريع الخاصة…

 

نشير في الأخير، أننا كمتتبعي الشأن المحلي و عموم الغيورين على مستقبل المدينة، ننتظر ما ستسفر عنه اتظاراتنا من القائمين على تسيير المدينة من ردود، نتمنى أن تطبعها الإيجابية والمنطق بدل رمي الكرة في مرمى آخر ،لتبقى الحالة كما هي عليه في انتظار غودو…و أن لا تتحكم في ردود افعالهم، عبارة ” كم حاجة قضيناها بتركها”، علما أن هذه المدارة الطرقية تعد الشريان الذي يربط مدن الداخل بأكادير و الأقاليم الصحراوية..

خبار عاجل

We use cookies to personalize content and ads , to provide social media features and to analyze our traffic...لمعرفة المزيد

موافق