بقلم : هيئة تحرير
شرعت مصالح تابعة للسفارة الجزائرية بالرباط، خلال الأيام الأخيرة، في أشغال ترميم وصيانة شاملة لمقر التمثيلية الدبلوماسية، شملت إعادة طلاء الواجهة وتنظيف الفضاءات الداخلية والخارجية. وتُنفذ الأشغال بوتيرة متسارعة، في مشهد غير معتاد منذ قرار الجزائر قطع علاقاتها الدبلوماسية مع المغرب في غشت 2021، وهو ما أثار اهتمام عدد من المتتبعين المحليين.
وبحسب ما أفادت به مصادر مطلعة، فإن التحركات الجارية داخل مبنى السفارة توحي بإعادة الروح إلى فضاء ظل شبه مهجور منذ أكثر من ثلاث سنوات، عقب تسريح الطاقم الدبلوماسي الجزائري بالكامل، وغياب أي نشاط رسمي. المصادر نفسها اعتبرت أن هذا التطور يحمل دلالات سياسية محتملة، في ظل تجدد بعض المؤشرات الإقليمية على إمكانية انفراج نسبي في العلاقات.
ورغم عدم صدور أي توضيح رسمي من الخارجية الجزائرية بشأن طبيعة هذه الأشغال، إلا أن رفض السلطات الجزائرية في السابق القيام بأي إصلاحات داخل المقر منذ قطع العلاقات، يجعل من التحرك الحالي خطوة لافتة، قد تكون مقدمة لإعادة فتح قنوات التواصل، أو مجرد إجراء صيانة روتينية لحماية ممتلكات الدولة الجزائرية بالمغرب .