استنكر مواطنون بدوار سكاط بجماعة أيت عباس التابعة لإقليم أزيلال تسخير القوات العمومية لتمكين مقاولة من استغلال مقلع للحجارة بالجماعة، وذلك بالرغم من الشكايات العديدة التي تقدمت بها الساكنة للجهات المعنية قصد وضع حد لمعاناتها مع هذا الورش الذي يقع بالقرب من المستوصف والمدرسة.
وفي الموضوع ذاته قال احمد وهو أحد مواطني المنطقة إنه في الوقت الذي كانت الساكنة تنتظر أن يجد المسؤولون حلا لمشكل المقلع الذي أصبح مصدر قلق للساكنة، تفاجأت اليوم بتسخير عناصر الدرك الملكي والقوات المساعدة لتمكين المقاولة من استئناف أشغالها.
وكانت ساكنة الدوار قد نظمت يوم 11 دجنبر الجاري مسيرة احتجاجية في اتجاه مقر عمالة أزيلال احتجاجا على الشركة التي أقامت ورشا لاستغلال مقلع للحجارة.
وقد وجهت الساكنة رسالة مفتوحة إلى كل من وزير الداخلية ووزير التجهيز والنقل واللوجستيك والماء ووزير الطاقة والمعادن والبيئة ووزير الفلاحة، تدعوهم فيها إلى التدخل لإنصافهم ورفع الضرر عنهم.
ودعت الساكنة إلى “محاسبة المسؤولين الذين رخصوا للمقاول لإنشاء مشروع وسط الساكنة في تحد تجاهل تام لشكايات المواطنين البسطاء الذين لا حول لهم ولا قوة.
وقالت الساكنة إنها فوجئت بعودة الأشغال من جديد، بعد انسحاب دام عدة أشهر خلال السنة الماضية إثر تدخل مشكور من والي الجهة بعد مسيرات واعتراضات ووقفات ساكنة دوار سكاط، مشيرة إلى ان هذا المشروع يمثل تحديا صارخا لتوجيهات صاحب الجلالة بشأن إشكاليات البيئة والتنمية المستدامة.
وأشارت الرسالة إلى ان المقاول صاحب المشروع “له نفوذ كبير بالمنطقة حيث لا يحترم أدنى شروط إنشاء مثل هذه المشاريع ويهددنا في حريتنا وصحتنا واستقرارنا ومصادر ارزاقنا”.
المراسل المحجوب وابن حساين من أزيلال شانكم تيفي
