نداء الأمل

على إثر الأحداث المؤسفة التي شهدتها بلادنا نتيجة بسبب بعض الانزلاقات نحو العنف والتخريب في عدد من المدن المغربية.
ووعيا من الجمعية بأهمية أدوار المجتمع المدني في ترسيخ القيم الإيجابية في المجتمع، واستحضارا لضرورة الحفاظ على سلامة الوطن والمواطنين والممتلكات العامة والخاصة.
تؤكد الجمعية على ما يلي:
• شجبها كل اشكال الانحراف عن سلمية الاحتجاجات واعمال العنف التي شهدتها بعض المناطق بوطننا العزيز.
• حق الشباب والمواطنين والمواطنات عموما في المطالبة بالطرق السلمية بتحسين الأوضاع السياسية والاقتصادية والاجتماعية، وضمان كافة أشكال الحقوق التي تضمنها المواثيق الدولية والدستور والقوانين الوطنية،
• أهمية المجهودات تحت القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة المبذولة من قبل الدولة لتحقيق التنمية، مع الإقرار بوجود مجموعة من الاختلالات والنواقص التي تجعل من بعض القطاعات خاصة الصحة والتعليم والتشغيل التي لا تلبي احتياجات وتطلعات المواطنين والمواطنات.
• ضرورة التسريع بإقرار سياسات إصلاحية شاملة وناجعة في مختلف القطاعات، خاصة الاجتماعية، بما يضمن تقديم خدمات في المستوى للجميع. وبما يضمن إدماجا حقيقيا لمختلف فئات المجتمع، خاصة الشباب، وتنمية حقيقية تشمل كل مناطق البلاد.
لكل هذا، تدعو الجمعية في هذا النداء إلى ما يلي:
• التحلي بروح المسؤولية وضبط النفس وعدم الجنوح إلى العنف والتخريب،
• تغليب مصلحة الوطن وفتح قنوات حوار مجتمعي مسؤول يشارك فيه الجميع بدون إقصاء، بما يخدم تشخيص الاختلالات وإيجاد الحلول الكفيلة بتحقيق تنمية حقيقية دامجة لكل فئات المجتمع ولكل المجالات الترابية ببلادنا،
• مساهمة الجميع كل من موقعه في إرساء قيم الديمقراطية والتسامح وقبول الآخر وتدبير الخلافات بطرق حضارية وسلمية، مهما بلغت درجة الاختلاف والتباين.
وفي هذا الإطار تتعهد الجمعية بمواصلة دورها في تأطير الشباب مثلما دأبت على القيام بذلك من خلال مختلف المشاريع التي أنجزتها للتربية على المواطنة، وقيم التسامح ومواجهة خطاب الكراهية، والمواطنة المشتركة.
قلعة السراغنة في 03 أكتوبر 2025