العيرج ابراهيم/شأنكم
كشفت تقرير لمنظمة الصحة العالمية أمس الخميس عن تداعيات جائحة كورونا التي خلفت رقما مهولا من حيث الوفيات المرتبط بشكل مباشر أو غير مباشر بالجائحة ما بين الأول من يناير 2020و 31 دجنبر2021…و ذلك طبعا حسب الأرقام و المعطيات التي وفرتها الدول الأعضاء..
إلا أن ما أثار انتباهنا كجريدة و يبقى في حاجة لأكثر من وقفة، هو ما جاء على لسان المدير العام لمنظمة الصحة العالمية نفسه حيث قال:
” إن هذه البيانات التي تدفع إلى التفكير، تبرز ليس فقط تداعيات الجائحة، بل أيضا ضرورة أن تستثمر الدول كلها في أنظمة صحية أكثر قدرة على الصمود و على مساندة الأجهزة الصحية الحيوية خلال الأزمات بما يشمل أنظمة بيانات صحية أكثر متانة “
فإذا كان مدير المنظمة أشار إلى ضرورة استثمار الدول كلها في أنظمة صحية أكثر قدرة على الصمود، فإننا من موقعنا كمتتبعين للشأن، الصحي ببلدنا نتساءل. هل تم في بلدنا الذي يعيش اختلالات في منظومته الصحية، الاستثمار فعلا صحة المواطن المغربي في عموميتها لتحظى بعناية و اهتمام المسؤول المغربي و ذلك بتوفير أبسط ضروريات التطبيب و العلاج في مختلف المستشفيات ؟ حيث لا زالت الاستجابة بشكل جيد لحق المغاربة في الصحة بعيدة المنال.
و كيف تم التعاطي مع ما كشفه تقرير برلماني ، وقبله تقرير اللجنة الخاصة للنموذج التنموي، بخصوص الإشكاليات والإكراهات والمشاكل التي مازالت تعانيها المنظومة الصحية بالمملكة، حيث أهمية الإصلاح الشامل لهذا القطاع و التي لها ارتباط وثيق بضعف البنيات التحتية الاستشفائية وغياب العدالة المجالية في توزيعها، إلى جانب ضعف التجهيزات الضرورية لضمان جودة الخدمات الطبية …
