شهد المستشفى الإقليمي بالرحامنة، مساء أمس، حالة استنفار أمني بعد تلقي عناصر الشرطة بمدينة ابن جرير نداءً عاجلاً حوالي الساعة العاشرة والنصف ليلاً، يفيد باقتحام سيدة مرفوقة بثلاث فتيات قاصرات قسم المستعجلات في حالة هيجان شديد وغير طبيعية.
وفور انتقالها إلى عين المكان، تمكنت العناصر الأمنية من توقيف المعنيات بالأمر، ويتعلق الأمر بامرأة في الأربعينيات من عمرها، معروفة بسوابقها العدلية في قضايا التسول، كانت برفقة ابنتها وابنتي شقيقتها، تتراوح أعمارهن بين 15 و17 سنة.
الموقوفات كنّ في حالة سكر وتخدير متقدمة، وقمن بإحداث فوضى داخل المستشفى، مع إتلاف معدات طبية وسجلات رسمية وبطاريات إطفاء الحريق، واستعمال سلاح أبيض (سكين) في تهديد الطاقم الطبي.
وقد تم وضع السيدة الراشدة تحت تدابير الحراسة النظرية، فيما أُخضعت القاصرات لتدابير المراقبة بجناح الأحداث، في انتظار تقديمهن أمام النيابة العامة بابتدائية ابن جرير.
من جانبها، تقدّمت مديرة المستشفى بشكاية رسمية، أكدت فيها إصرارها على المتابعة القضائية والانتصاب كطرف مدني، دفاعًا عن كرامة المؤسسة الصحية وحق مرتفقيها في بيئة آمنة.
