بقلم : ميلودة جامعي
يُعتبر الحب أرقى المشاعر الإنسانية وأعظمها، وهو سببٌ من أسباب الإقبال على الدنيا بشغفٍ كبير، إذ يجعل صاحبه مقبلًا على الحياة وحريصًا على أن يقتنص كل لحظةٍ فيها؛ لأنّ الحب يجعل الحياة أكثر قدرةً واحتمالًا، ويُخفف من آلامها ومشاكلها، وهو البلسم السحري الذي يستطيع أن يمحوَ العناء والتعب عن القلوب.
استعد تجار الورود بالسوق المركزي بجيليز بمدينة مراكش صباح يومه الثلاثاء 14فبراير والدي يناسب بدكرى عيد الحب بتوفير منتوجات متنوعة يغلب عليها اللون الاحمر الى جانب إعداد كميات كبيرة من الورود الحمراء التي يكثر عليها الاقبال بهذه المناسبة، خصوصا من طرف الشباب العزاب المرتبطين عاطفيا، وعدد لابأس به من المتزوجين.
وإذا كانت موجة الغلاء هذا العام قد أتت على اليابس والأخضر، فإن هدايا الفالانتاين طالتها السخرية وحفلت مواقع التواصل الاجتماعي بصور ساخرة لهدايا على شكل حبّات من البصل أو الطماطم أو البطاطس.
يبدو أن غلاء الأسعار في مراكش يحمّل هذا العام العشاق تكلفة تفوق قدراتهم، حيث أن الباحثين عن شراء هدية لنصفهم الآخر يفكرون كثيرا فيما سينفقونه في “الفالنتين” الذي يصادف كل عام 14 فبراير من كل عام، فالحبّ لم يعد شعورا بلا حساب.