يعيش عدد من تلاميذ الإعدادي والثانوي بجماعة سيدي شيكر اقليم اليوسفية، معاناة يومية مرهقة بسبب مشاكل النقل المدرسي، حيث يضطرون إلى مغادرة منازلهم في ساعات جد مبكرة، إذ يصل بعضهم إلى محيط المؤسسات التعليمية منذ السادسة صباحًا، أي قبل بداية الحصص الدراسية بساعات طويلة.
ويزيد من حدة الوضع انتظار هؤلاء التلاميذ في الظلام الدامس، في ظروف مناخية قاسية خاصة في فصل الخريف والشتاء، حيث يواجهون برودة الطقس في غياب أي فضاءات مهيأة لاحتضانهم أو حماية التلميذات خصوصًا من المخاطر المحيطة.
هذا الواقع المقلق يثير استياء الأسر التي عبرت عن تخوفها من تأثير هذه الظروف على السلامة النفسية والجسدية لأبنائها وبناتها، وكذا على مردودهم الدراسي، مطالبة بضرورة التدخل العاجل من طرف المجلس الجماعي من أجل تحسين خدمات النقل المدرسي، وإيجاد حلول عملية تضمن وصول التلاميذ في توقيت مناسب يراعي ظروفهم الإنسانية والأمنية.
ويُجمع عدد من المتتبعين على أن مشكل النقل المدرسي لم يعد مجرد إكراه لوجيستي، بل قضية اجتماعية تمس حق التلاميذ في التمدرس في ظروف آمنة وكريمة، مما يستدعي مقاربة شمولية ومستدامة لتجاوز هذه المعاناة اليومية.




