علمت الجريدة أن أحد المستشارين الجماعيين من جماعة سيدي شيكر اقليم اليوسفية حاول خلال الأيام الأخيرة الإقدام على تأسيس جمعية آباء وأولياء التلاميذ بإحدى المؤسسات التعليمية، دون حضور فعلي للآباء والأمهات المعنيين، وهو ما أثار استغراب عدد من الفاعلين المحليين وأولياء الأمور.
وحسب المعطيات المتوفرة، فإن الخطوة التي أقدم عليها المستشار تعتبر منافية للقوانين المنظمة للجمعيات، والتي تنص بشكل صريح على ضرورة عقد جمع عام تأسيسي مفتوح أمام جميع أولياء وآباء التلاميذ، مع احترام مساطر الدعوة والإعلان والانتخاب.
عدد من المتتبعين اعتبروا أن مثل هذه المحاولات تهدف إلى استغلال الإطار الجمعوي لأغراض شخصية أو سياسية، بدل جعله وسيلة للدفاع عن مصالح التلاميذ وتجويد الحياة المدرسية.
في المقابل، شدد آباء وأمهات على أن الجمعيات المدرسية يجب أن تبقى مستقلة وشفافة، وأن يتم تأسيسها وتسييرها من طرفهم هم بالدرجة الأولى، باعتبارهم المعنيين المباشرين بتربية أبنائهم وظروف تمدرسهم.
وأكدت فعاليات مدنية أن أي جمعية لا تحترم شروط التأسيس تبقى معرضة للطعن القانوني، داعية السلطات الوصية إلى ضمان الشفافية ومنع أي تجاوز يمس بحقوق الآباء ودورهم الأساسي في المنظومة
