بمشاعر مفعمة بالفخر والاعتزاز، يتقدم الشعب المغربي، من شماله إلى جنوبه، بأسمى آيات التهاني والتبريكات إلى صاحب السمو الملكي الأمير الجليل مولاي الحسن، بمناسبة ترقيته السامية. هذا الحدث الملكي ليس مجرد خطوة في المسار الرسمي لسموه، بل هو تأكيد على استعداده التام لحمل أمانة المستقبل، وتكريم لمسيرة حافلة بالالتزام والجدية.
منذ نعومة أظافره، نشأ سمو ولي العهد في كنف والده، جلالة الملك محمد السادس نصره الله، الذي حرص على إعداده ليكون خير خلف لخير سلف.
شهدنا جميعًا كيف يواكب سموه الأنشطة الملكية الرسمية والاجتماعية، ويشارك بفعالية في كافة المهام الموكلة إليه، مما يبرهن على حس المسؤولية العالي الذي يتمتع به. هذه المشاركات لم تكن مجرد بروتوكولات، بل كانت تجسيدًا حيًا لشخصية قيادية واعدة، تتشرب قيم الوطنية الصادقة، وتستعد لقيادة دفة المستقبل.
إن الترقية الملكية السامية هي شهادة تقدير لجهود سموه الدؤوبة، وتعبير عن الثقة المطلقة التي يوليها جلالة الملك في قدرته على مواصلة مسيرة البناء والتنمية. إنها رسالة قوية ومفادها أن المغرب يسير بخطى ثابتة نحو مستقبل واعد، بقيادة ملكية حكيمة، وولي عهد يستلهم من تاريخ الأجداد العريق، ويتطلع إلى مستقبل مشرق يليق بالمملكة وشعبها.
وفي هذه المناسبة السعيدة، يجدد الشعب المغربي بيعته وولاءه للعرش العلوي المجيد، سائلين المولى عز وجل أن يحفظ صاحب الجلالة الملك محمد السادس، وأن يشد عضده بسمو الأمير الجليل مولاي الحسن، وأن يديمهما سندًا وذخرًا لهذا الوطن، وللأمة المغربية جمعاء.
