عصام احمر الراس
تحتضن مدينة مراكش، خلال الفترة من 11و 12 و13 يوليوز 2025 بالمسرح المفتوح بالمحاميد الدورة الثالثة عشرة للمهرجان الوطني الغيواني، والذي يُعتبر من أبرز التظاهرات الثقافية والفنية التي تُسهم في تعزيز التراث الشعبي وتوثيق الألحان والفنون الغيوانية الأصيلة بالمغرب.
يُعد المهرجان الوطني الغيواني موعدًا سنويًا يجسد روح الفن الأصيل والتراث المغربي، حيث يجتمع فنانون وشيوخ فن الغيواني من مختلف المناطق المغربية، لتقديم عروض فنية تمتزج فيها الأصالة بالحداثة، وتحمل في طياتها رسالة ثقافية واجتماعية عميقة.
يهدف المهرجان إلى الحفاظ على فن الغيواني كجزء لا يتجزأ من الهوية الثقافية للمغرب، وتقديمه كتراث حي يُنقل من جيل لآخر. كما يسعى إلى تعريف الجمهور المحلي والدولي بهذه الألحان العريقة، وتشجيع المواهب الجديدة على الإبداع والتطوير في هذا الفن العريق.
الأنشطة الثقافية والفنية: تشمل حفلات موسيقية، وورشات تدريبية، وندوات حول تاريخ فن الغيواني، بالإضافة إلى تكريم رموز الفن، وتشجيع الفنانين الشباب.
الشراكات والداعمين: يتم تنظيم المهرجان بتمويل من وزارة الثقافة والجهات المحلية، بالإضافة إلى تعاون مع فعاليات المجتمع المدني وشركات راعية.
أماكن الفعالية: تُقام العروض في فضاءات مريحة تتسع للجمهور مع احترام التدابير الاحترازية لضمان سلامة الجميع.
يمثل المهرجان فرصة للتأكيد على مكانة فن الغيواني كموروث ثقافي حي، يجسد الترابط بين الأجيال، ويعكس غنى التنوع الثقافي للمغرب. كما يعزز من السياحة الثقافية في مراكش، ويضع المدينة على خارطة الفن والتراث العالمي.
بتنظيمه الناجح للـ13 دورة، يواصل المهرجان الوطني الغيواني رسالته في الحفاظ على هذا الفن وتطويره، مساهماً في نقل التراث إلى أوسع نطاق، وحاملاً لواء الثقافة المغربية بكل فخر واعتزاز.
