بقلم ب ..م…
تعتبر فطيرة الاسفنج المقلية في الزيت من اقدم انواع الفطائر التي تميزت بلادنا بصناعتها والتفنن في اتقانها كحرفة بالاسواق الاسبوعية وكبريات الحواضر التاريخية،و لايعرف تاريخ محدد لهاته الحرفة الا ان بعض الكتابات التاريخية ذكرت هاته الحرفة في العهد المريني.
وازدهرت صناعة الاسفنج بمدن فاس ومراكش.
ومع تطور المجتمع المغربي ظل المغاربة اوفياء للاسفنج ،بل ان المغربي يستدعي صانع الاسفنج الى الاعراس والمآثم وتخصص طقوس في الاسواق لتناول الاسفنج.
وشهد اقليم قلعة السراغنة تراجعا في عدد صانعي الاسفنج نظرا للتحولات التي طرأت على بنية هذا المجتمع بظهور اماكن حديثة لصناعة الخبز والحلويات مما جعله يتخلى عن الاسفنج وبالتالي تعرض اغلب صانعي الاسفنج للافلاس ولم يعد احد يقبل على سلعهم باستثناء بعض الاسواق الاسبوعية التي لايزال فيها الاقبال على تناول الاسفنج .
كما ظهرت صناعات فطيرية اخرى كالحرشة ولمسمن التي قضت تدريجيا على ( الشفناج)..
ولم تعد هاته الحرفة تورث واغلب اعمار من يزاولها تجاوزت الستين سنة ،ولم يعد احد يرغب في مزاولتها من الجيل الجديد الذي استهوته المدنية الحديثة بكل تلاوينها.
وتحية صباحية لكل صانعي الاسفنج بقلعة السراغنة خاصة وبالمغرب عامة.
بالصحة والراحة فطوركم…والى لقاء اخر مع قهوة جديدة…
الافتتحاية مع قهوة الصباح : هل تراجع الإقبال عن الاسفنج بقلعة السراغنة؟
